من القمة إلى الهاوية: ماذا دمر ريال مدريد هذا الموسم؟
ريال مدريد، اسم ارتبط بالمجد والبطولات، يبدو اليوم كأنه شبح لما كان عليه. المشجعون في صدمة، الصحافة تتحدث بغضب، والميدان لا يرحم. فماذا حصل للملكي؟ وكيف تحوّل من قوة ضاربة إلى فريق تائه؟
غياب الهوية الفنية
أحد أبرز أسباب الانهيار هو غياب الأسلوب الواضح. الفريق يعتمد تارة على المهارات الفردية وتارة على الهجمات المرتدة دون منظومة جماعية متماسكة. هذا التذبذب جعل من ريال مدريد فريقاً قابلاً للهزيمة حتى من فرق الوسط.
الصفقات… مجازفة أم سوء تقدير؟
رغم بعض التعاقدات المميزة، إلا أن الصفقات لم تُوظف بالشكل المطلوب. بل إن بعض اللاعبين لم يُقدَّم لهم الدعم أو الوقت الكافي للاندماج. هنا يبرز سؤال: هل أخطأ بيريز أم الجهاز الفني؟
الإصابات تنهش الفريق
لم يمر أسبوع دون غيابات مؤثرة. بين المصابين وبين العائدين من إصابات لم يستعيدوا مستواهم، وجد أنشيلوتي نفسه في مأزق مستمر. والمحصلة: خط وسط مرهق ودفاع هش وهجوم بلا أنياب.
أرقام صادمة
- استقبال أكثر من 30 هدفاً في أول 25 مباراة.
- خسائر متكررة أمام فرق أقل تصنيفاً.
- فقدان الصدارة في الليغا والوداع المبكر لدوري الأبطال.
رأي شخصي: ريال مدريد يعيش أزمة ثقة قبل أن تكون أزمة لاعبين
ريال مدريد لا يعاني فقط فنياً، بل نفسياً. الروح التي كانت تميّز اللاعبين لم تعد موجودة. نشاهد وجوهاً منهارة، مدرباً مرتبكاً، وجماهير يائسة. الحل؟ ثورة داخلية تبدأ من الإدارة وتشمل كل شيء: من طريقة التدريب إلى فلسفة التعاقدات.
خاتمة: هل يعود الملكي؟
تاريخ ريال مدريد علّمنا أن هذا الفريق لا يموت. قد يسقط، لكن يعود أقوى. السؤال الآن: متى؟ وما المطلوب؟ المشجعون ينتظرون، والكرة في ملعب الإدارة. من القمة إلى الهاوية… ولكن الطريق إلى المجد لم يُغلق بعد.
جميع الحقوق محفوظة لموقع يلا كورة لايف.